أفادت السلطات الصحية في بوروندي، السبت، برصد 8 حالات من شلل الأطفال من النوع الثاني (CVDPV 2)، في أول اكتشاف من نوعه منذ أكثر من 3 عقود.
وأكدت السلطات الصحية وجود حالة لطفل يبلغ من العمر 4 سنوات لم يتلق أي تطعيم ضد شلل الأطفال في منطقة إيسالي بغرب بوروندي، فضلا عن طفلين آخرين كانا على اتصال به.
وذكر بيان صحفي صادر عن منظمة الصحة العالمية (WHO) أنه عثر على فيروس شلل الأطفال من النوع الثاني في 5 عينات من المراقبة البيئية لمياه الصرف الصحي.
وقال الدكتور ماتشي ديسو مويتي، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لأفريقيا إن “اكتشاف فيروس شلل الأطفال من النوع الثاني يظهر فعالية مراقبة المرض في البلاد”.
وينتقل فيروس شلل الأطفال عن طريق الماء والغذاء الملوثين، أو عن طريق الاتصال بشخص مصاب، ويعد التشخيص المبكر أمرًا بالغ الأهمية في احتواء أي تفش محتمل.
تعرف معنا على أهم 4 حقائق عن مرض #شلل_الأطفال وكيفية الوقاية منه 👇👇#مع_الحكيم#الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/yWNXssQ7AA
— مع الحكيم (@m3alhakim) November 11, 2021
وتخطط الحكومة البوروندية – التي أعلنت الفيروس حالة طوارئ وطنية للصحة العامة – تنفيذ حملة تطعيم لمكافحة شلل الأطفال في الأسابيع المقبلة، بهدف حماية جميع الأطفال المؤهلين (الذين تتراوح أعمارهم بين 0 و 7 سنوات) من الفيروس.
كما شرعت السلطات الصحية، بدعم من منظمة الصحة العالمية وشركاء المبادرة العالمية للقضاء على شلل الأطفال، في إجراء مزيد من التحقيقات الوبائية، بما في ذلك تقييم المخاطر لتحديد مدى انتشار الفيروس.
وتعمل بوروندي على تعزيز رصد شلل الأطفال، حيث يدعم خبراء منظمة الصحة العالمية في هذا المجال جمع عينات إضافية فضلا عن تقييم إمكانية فتح مواقع مراقبة بيئية جديدة للكشف المبكر عن فيروس شلل الأطفال المنتشر.
ويعد النوع الثاني من فيروس شلل الأطفال أكثر الأشكال انتشارًا لشلل الأطفال في أفريقيا، حيث أُبلغ عن أكثر من 400 حالة في 14 دولة في عام 2022.
وتحدث عدوى النوع الثاني عندما تنتشر السلالة الضعيفة الموجودة في لقاح شلل الأطفال الفموي بين السكان غير الملقحين لفترات طويلة.