يتذكر العديد من صديقات، إيدن نايت، الفتاة السعودية العابرة جنسيا التي يُعتقد أنها انتحرت الأسبوع الماضي، كيف كانت ذكية ولديها اهتمام كبير بالاقتصاد والسياسة وعلوم الكمبيوتر.
وقابل موقع “بينك نيوز” (Pinknews) البريطاني المتخصص في قضايا مجتمع الميم عددا من صديقات الفتاة السعودية نايت، اللواتي عشن معها في الولايات المتحدة، حيث رون ذكريتاهن معها خلال فترة إقامتها هناك.
وكانت إيدن نايت البالغة من العمر 23 عاما، أقدمت على الانتحار بعد أن أُجبرت على الانتقال من مرحلة “مليئة بالفرح” وشخص يهتم بشدة بمجتمعها، وفقا للموقع.
وبحسب موقع “بينك نيوز”، فإن نايت عُثر عليها ميتة، الاثنين، بعد شهور من عودتها إلى السعودية من الولايات المتحدة، حيث كانت تدرس هناك.
وظهرت نايت على أنها عابرة جنسيا خلال جائحة كوفيد-19 بعد انتقالها إلى الولايات المتحدة للالتحاق بالجامعة، إذ كانت تتناول هرمونات الأنوثة التي تساعها على العبور.
ونشرت عبر حسابها في تويتر تغريدة الشهر الماضي تحتوي على صورتين لها، الأولى كانت قبل جائحة كوفيد-19 والأخرى كانت في وقت النشر، حيث تظهر الصورتين الفارق في الهوية الجندرية لنايت.
والتقت فيكتوريا، بنايت لأول مرة شخصيا في حدث الفخر بولاية جورجيا الأميركية خلال شهر يونيو الماضي. كانت نايت في مرحلة مبكرة جدا من تحولها الجندري.
وقالت فيكتوريا إن نايت كانت “واثقة جدا وسعيدة بشكل عام لكونها” أنثى، مردفة” ضحكنا وبكينا وشربنا سويا … كانت أخت بالنسبة لي”.
سعودية متحولة جنسيا تنشر رسالة انتحارها وتختفي
أفادت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، الأربعاء، أن امرأة سعودية متحولة جنسيا يعتقد أنها انتحرت متهمة عائلتها بإجبارها على وقف عملية تحولها.
وأضافت: “من الأشياء التي أتذكرها بوضوح هو أن هناك فترة من الوقت اقتربت فيها مني وقالت لي: أشعر حقا بالغباء لوجودي هنا. وأعتقد أنني أبدو كرجل”.
وتزيد فيكتوريا: “قلت لها: اسمعي، أنتِ جميلة حقا. أنت تبدين جميلة. قبل أن تكتسب الثقة ثم بدت سعيدة وفخورة خلال الأشهر اللاحقة”.
وعاشت إيدن خلال فترة سابقة من عام 2022 مع، بايلي دوز، وعائلتها في ولاية جورجيا عام 2022.
وتقول بايلي (27 عاما) لموقع “بينك نيوز” إن نايت كانت “شخصا منفتحا للغاية” وكانت محبوبة من قبل أسرتها. وأضافت بايلي أن ابنها الصغير كان على علاقة وثيقة بنايت.
وخططت نايت للعيش معهم بشكل دائم “بمجرد أن تحصل على حق اللجوء” في الولايات المتحدة.
وكانت صحيفة “الإندبندنت” ذكرت أن إيدن نايت كانت تعيش في الولايات المتحدة حتى أواخر العام الماضي.
ونشرت نايت تغريدة، صباح الاثنين، قالت فيها إنها قتلت نفسها بعد تعرضها لضغوط للعودة إلى السعودية، ومنعها من تناول الأدوية الهرومونية الخاصة بها.
وتحدثت التغريدة، التي يعتقد أنها كانت مجدولة مسبقا، عن استعانة والدي نايت بـ “وسطاء” أميركيين ومحامٍ سعودي في واشنطن العاصمة لإعادتها إلى بلادها، حيث يواجه العابرون تمييزا شديدا، وفقا للصحيفة البريطانية.
وأخبر أصدقاؤها موقع “بينك نيوز” أن هؤلاء الوسطاء زعموا أن بإمكانهم مساعدتها في تأمين وضع الهجرة الدائم لأنها كانت في ذلك الوقت، مهاجرة غير شرعية تطلب اللجوء في الولايات المتحدة.
وقالت بايلي دوز إن نايت بدت “متحمسة وواثقة” في النصوص التي تفيد بأن هؤلاء الوسطاء سيساعدون في وضعها كمهاجرة طالبة للجوء.
بعد التحدث إلى الوسطاء، انتقلت نايت إلى سكن مؤقت في واشنطن العاصمة، حيث أجبرت هناك، كما تزعم، على الخروج من المرحلة الانتقالية بوعد بالمأوى والطعام.
وكتبت نايت أنها شعرت بالضغط وتعرضت للتوبيخ باستمرار وعادت إلى المملكة العربية السعودية.
وأضافت أنها كانت تتعرض للتفتيش المستمر، وبعد العثور على هرمونات الأنوثة التي كانت تخبئها للمرة الثالثة، أصبحت “متعبة” ولا تريد استكمال القتال.
صديقة أخرى لنايت تدعى روزان عرفتها قبل أن تبدأ الفتاة السعودية بالعلاج بالهرمونات البديلة (HRT) بهدف العبور الجندري.
وقالت روزان: “كانت سعيدة للغاية. لقد عرفتها لمدة عام كامل في تلك المرحلة، وكانت فرحتها واضحة للغاية عندما أتحدث معها”.
وأضافت أنه في أي عالم مثالي، فإن الأشخاص الذين شاركوا في الأحداث التي أدت إلى وفاة نايت سيتم محاسبتهم على “الشيء الفظيع الذي فعلوه”.
وتابعت: “إذا كانت لا تزال هنا وتمكنت من الخروج من وضعها، لكانت قد فعلت الكثير؛ لأنها كانت مرنة للغاية ومتحمسة لدرجة أنها كانت ستفعل أشياء مذهلة”.