حفيد نيلسون مانديلا: العالم كله يعرف وفاء أردوغان بوعوده

0

ترك برس

قال زويليفليل مانديلا حفيد زعيم جنوب إفريقيا الراحل نيلسون مانديلا، إن العالم يعرف أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رجل يفي بوعوده.

جاء ذلك في مقابلة مع وكالة الأناضول، تطرق فيها حفيد مانديلا إلى كفاح بلاده ضد حكم الفصل العنصري والتضامن الذي أظهرته جنوب إفريقيا مع تركيا عقب الزلزال الذي ضرب قهرمان مرعش (جنوب) في 6 فبراير/ شباط الماضي ووصف بأنه “كارثة القرن”.

وبعد أن أعرب زويليفليل مانديلا عن حزنه جراء الكارثة التي أصابت المنطقة بسبب الزلزال، شدد مانديلا على أن تركيا إحدى أقوى الجهات الفاعلة في النظام العالمي وستتغلب على آثار الكارثة في أقرب وقت.

وأضاف: “أنا واثق تماما أن الرئيس أردوغان سوف يستكمل في غضون عام أعمال بناء وتشييد منازل جديدة لضحايا الزلزال وسوف يقوم بتسليمها لأصحابها”.

** تضامن جنوب إفريقي

قدم زويليفليل مانديلا تعازيه إلى كل الشعب التركي، وأقارب جميع من فقدوا أرواحهم في الزلزال، متمنيا الرحمة من الله للذين فقدوا أرواحهم، والشفاء العاجل للجرحى، والصبر والسلوان لمن فقدوا أحباءهم.

ولفت مانديلا إلى أن جنوب إفريقيا اتخذت إجراءات فورية بعد وقوع الزلزال، وقال: “سرعان ما تم تنظيم المنظمات الحكومية وغير الحكومية وبدأنا العمل لمد يد العون لتركيا عبر التركيز على جمع ونقل المواد الإنسانية وفي مقدمتها البطانيات والمراحيض المتنقلة ومواد التنظيف ومواد الإسعافات الأولية”.

وأوضح مانديلا أنه خلال الزلزال، حظيت تركيا بدعم جنوب إفريقيا وكافة بلدان القارة، وأنه شارك منذ اللحظة الأولى في تنظيم الجهود الإنسانية لدعم تركيا بصفته عضوا في البرلمان.

كما أشار إلى أن المجتمع الدولي حقق نجاحا كبيرا في مواجهة هذه الكارثة.

** جهود متواصلة لدعم المتضررين

وذكر مانديلا أن الزلزال التي ضرب قهرمان مرعش كان واحدا من أكبر الكوارث في التاريخ الحديث، لذلك بات يعرف باسم “كارثة القرن”.

شاهد ايضا  هذا البلد يتصدر قائمة الدول الأكثر صحة في العالم - وطن

وأضاف: “أثّر الزلزال على منطقة واسعة وملايين الأشخاص. كان هناك الكثير من الخسائر في الأرواح، بينما خلفت الكارثة الكثير من الجرحى في المستشفيات وتضررت البنية التحتية وأصبح الآلاف من الناس بلا مأوى”.

وشدد مانديلا على أن احتياجات المتضررين في المناطق المنكوبة متواصلة مع استمرار فصل الشتاء، لذلك يجب أن يستمر تدفق المساعدة الدولية حتى محو آثار الكارثة.

وأشار مانديلا إلى أن جنوب إفريقيا ستواصل العمل مع المجتمع الدولي لدعم ضحايا الزلزال الذين أصبحوا بلا مأوى في المنطقة.

وقال إن “دعم المجتمع الدولي لتركيا في مواجهة هذه الكارثة يجعلنا نتنفس الصعداء. أود أيضا أن أوضح أنني فخور جدا بنشاط المنظمات غير الحكومية في جنوب إفريقيا والتي هرعت بسرعة لمد يد العون”.

** أردوغان رجل الوفاء بالوعود

واستذكر مانديلا وعود الرئيس رجب طيب أردوغان ببناء منازل في المناطق المنكوبة جراء كارثة الزلزال خلال عام.

وقال: “سيقوم الرئيس أردوغان باستكمال بناء وتسليم تلك المنازل لضحايا الزلزال في غضون عام. أنا واثق من ذلك تمام الثقة”.

وتابع مانديلا: “وقفنا مرات عديدة شاهدين على وفاء أردوغان بوعوده. العالم كله يعرف أن أردوغان رجل يلتزم بكلمته ونعلم ما فعله للفقراء في جميع أنحاء العالم وخاصة في إفريقيا”.

وأشار إلى أنه التقى بالرئيس أردوغان لأول مرة خلال “قمة البريكس” التي عقدت في جنوب إفريقيا عام 2018.

وأضاف: “خلال اللقاء قال لي الرئيس أردوغان مناط بك مسؤولية كبيرة لنشر الإسلام في إفريقيا، فقلت له ليس لدينا الوسائل اللازمة للقيام بذلك، فلم نتمكن حتى الآن من افتتاح مسجد واحد، فقال لي هذا غير مقبول، والتفت إلى رئيس وكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا) معطيا تعليماته ببناء مسجد في جنوب إفريقيا”.

شاهد ايضا  أردوغان يقدم تعازيه لأسر شهداء الجيش

وأردف مانديلا: “لقد انتهوا بالفعل من أعمال بناء المرحلة الأولى من المسجد، وحاليا يجري استكمال أعمال البناء في المرحلة الثانية. لذلك، أنا واثق من أن أردوغان يفي بالوعود التي يقطعها”.

** تركيا تنمو بسرعة مذهلة

وقال زويليفليل مانديلا إنه زار العديد من الأماكن في تركيا وشهد تغيرات كبيرة منذ زيارته الأولى.

ولفت إلى أن تركيا حققت في السنوات الماضية تقدما سريعا في مجال الصناعة والتكنولوجيا، وباتت في هذا المجال لاعبا قويا على المسرح العالمي.

وأضاف: “زرت تركيا قبل 4 سنوات، كما أجريت زيارة أخرى قبل 3 سنوات. هذه المرة وصلت عبر مطار إسطنبول وأعتقد أنه أحد أفضل وأكبر المطارات في العالم. أعلم أن بناءه جاء بقرار من الرئيس أردوغان، وأن هناك اعترضا على ذلك، لكني أعتقد أن المطار كان واحدا من أنجح المشاريع الخدمية في تركيا”.

وأشار مانديلا إلى أن العلاقات بين تركيا وجنوب إفريقيا راسخة منذ سنوات طويلة، وأن التعاون الثنائي بين البلدين ليس فقط اقتصاديا، بل يقوم على أسس تاريخية ودينية وثقافية قوية.

وذكر أن مسارعة جنوب إفريقيا لمد يد العون إلى تركيا عقب الزلزال مباشرة يوضح مدى وعمق العلاقات بين البلدين بشكل جيد للغاية.

وأوضح مانديلا أن الشركات التركية أنجزت مشاريع مهمة للغاية في جنوب إفريقيا، وقال: “من المهم للغاية أن تقوم تركيا كدولة متقدمة بنقل خبرتها إلى جنوب إفريقيا وجميع دول القارة، خاصة مع وجود عدة مجالات مشتركة يمكن تطويرها”.

Leave A Reply

Your email address will not be published.