الشتاء بين لقاح الإنفلونزا ومكملات فيتامين سي

0

الإنفلونزا مرض فيروسي يصيب الإنسان والحيوان، وهو متعدد الأنواع والتأثير؛ فهناك أنواع عديدة مختلفة في تأثيرها من بسيط، ولمدة قصيرة، إلى أنواع تسبب الوفاة إذا قدر الله، وعلى مر السنين تم اكتشاف وتطوير عدد من اللقاحات مختلفة الفعالية، ولقاح الإنفلونزا يُستخدم لأكثر من 60 سنة، وتختلف أنواعه ومدى فعاليته باختلاف نوع الفيروس وتوافق اللقاح معه؛ نظراً لطبيعة المرض؛ لأنَّ الفيروسات تتطور باستمرار، وتُغير من شكلها المجهري وتركيباتها.
ويعد لقاح الإنفلونزا فعالاً؛ كونه يقلل من الإصابة به بنسبة 40 إلى 60%، فخلال عام 2019-2020 ساهم لقاح الإنفلونزا في منع الإصابة به لأكثر من 7.5 مليون شخص، كما وفَّر أكثر من 3.7 مليون زيارة الطبيب بسبب الإنفلونزا، و105 ألف حالة تنويم في المستشفى، حسب تقرير المركز الأمريكي لمكافحة اﻷﻣﺮاض واﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻨﻬﺎ.
وبالنسبة للنساء الحوامل فإنَّ استخدام اللقاح يقلل نسبة الإصابة بالإنفلونزا إلى النصف، وتستمر حماية الأم والطفل خلال الأشهر الأولى وبعد الولادة.
قد يقول البعض: اترك الجهاز المناعي في الجسم يقاوم المرض، واللقاح له أعراض جانبية تضعف الجسم وتتلفه، وهذا القول غير صحيح، فلقاح الإنفلونزا يعد آمنًا، وفوائده أكثر من أعراضه الجانبية التي في الغالب أعراضٌ موضعية مؤقتة، لا تزيد مدتها على 48 ساعة على أقصى تقدير، مثل: احمرار أو تورم بسيط في موضع الحقن، وارتفاع طفيف في درجة الحرارة، وآلام طفيفة في الجسم، واحتقان الحلق. ومن لديه حساسية شديدة من البيض أو من لقاح الإنفلونزا في وقت سابق، يجب عليه إعلام الطبيب وإبلاغه قبل أخذ التطعيم، وكذلك من ظهرت لديهم متلازمة غيلان باري.
يُنصح باستخدام اللقاح لجميع من يبلغ عمره فوق 6 أشهر، حيث توصي منظمة الصحة العالمية بضرورة التطعيم السنوي للحوامل في جميع مراحل الحمل، والأطفال في سن 6 أشهر إلى 5 سنوات، والمسنون (أكبر من65 سنة)، والمصابين بحالات مرضية مزمنة، والعاملين الصحيين. أما الأشخاص الذين لديهم ارتفاع شديد أو متوسط في درجة الحرارة فيمكنهم أخذ اللقاح بعد أن تستقر لديهم درجة الحرارة.
لا توجد بدائل طبية للقاح كوقاية يمكن للإنسان استخدامها قبل الإصابة بالمرض، إلَّا إذا كان يستطيع الشخص العيش في أماكن مغلقة ومنعزلة عن الناس والحيوانات والطيور، وذات درجة حرارة معتدلة، وهذا الأمر قريب للمستحيل، وتناول مكملات فيتامين سي خلال فترة الشتاء لا يقلل احتماليه الإصابة بالإنفلونزا والزكام.
أهم التعليمات التي يُنصح باتباعها في حالة الإصابة بالإنفلونزا، وذلك بعد زيارة الطبيب، واتباع تعليمات استخدام الأدوية المناسبة هي: المحافظة على الغذاء السليم والنظافة الشخصية، واستخدام المناديل أثناء العطاس، وتغطية الفم والأنف في الأماكن العامة، وتعقيم اليدين وإعطاء الجسم الراحة الكافية، كل هذا سوف يساهم في الشفاء العاجل، وعدم نقل العدوى للآخرين.

شاهد ايضا  ٥ أطعمة تساعدك على التخلص من النيكوتين

د. عبد الله الذيابي

@ Drabdullaha1

Leave A Reply

Your email address will not be published.