حذرت المديرية العامة لمكافحة المخدرات في السعودية من تأثير وأضرار الميثامفيتامين، أو ما يطلق عليه “الشبو”، ووصفته بـ” المخدر القاتل”، حيث يتسبب في ارتفاع درجة حرارة جسم المتعاطي ومن ثم يصاب بالتشجنات، ما قد يؤدي للموت.
ويؤدي تعاطي هذا المخدر إلى تسريع دقات القلب وارتفاع ضغط الدم، وتلف في الأوعية الصغيرة في الدماغ والسكتة القلبية، والإصابة بـ”القلب والارتباك”،وفقا لمديرية مكافحة المخدرات.
ويصاحب تعاطي المخدر الهياج والسلوك العنيف وفقدان الارتباط بالواقع والانفصال عنه، وبالتالي قد يقدم المتعاطي على ارتكاب جرائم شبعة.
ما هو الشبو؟
“الشبو” من المواد المخدرة المسببة للإدمان “من أول جرعة” وتقود متعاطيها إلى الموت أحيانا، وفقا لـ”هيئة مكافحة المخدرات السعودية”.
وتعرف تلك المادة بعدة مسميات منها “الكريستال ميث والشبو والسابو والثلج والغلاس ميث”، وقد تأتي على شكل مسحوق أبيض أو حبوب وأقراص.
والشبو هو مخدر يتم تصنيعه من مادة “الميثافيتامين” والتي تعد من “المنبهات القوية التي تؤثر على الجهاز العصبي المركزي”، وتزيد تلك المادة من كمية الدوبامين الكيميائي الطبيعي في الدماغ، وهو ما يؤدي في النهاية للإصابة بالإدمان، حسب “معاهد الصحة الوطنية الأميركية”.
وتؤدي مادة ” الميثافيتامين” إلى فقدان المتعاطي الارتباط بالواقع والانفصال عنه وتزيد من حدة العنف لديه، وتقوده للإصابة بأمراض “الفصام وجنون العظمة والارتياب الشديد بالآخرين والهلاوس السمعية والبصرية”، وفقا للمصدر ذاته.
فيديو يرصد العملية.. القبض على مقيم لـ”ترويجه الشبو” في السعودية
أعلنت السلطات الأمنية السعودية، الثلاثاء، القبض على مقيم من الجنسية البنغالية، بعد رصده في مقطع فيديو وهو يروج لمخدر “الشبو”.
ومن مخاطر مادة “الميثامفيتامين”، إنها تسبب “الهلوسة والسلوك العدواني” وتؤدي إلى وقوع “جرائم بشعة”، وفقا لـ” اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات في السعودية”.
ما أضرار “الشبو” الصحية والعقلية؟
في تصريحات سابقة لموقع “الحرة”، كشف المستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء، الدكتور محمد علي عز العرب، أن الشبو من أكثر المخدرات خطورة، ولديه القدرة على التسبب في الإدمان أكثر ثلاث مرات من الكوكايين.
وأشار إلى تسبب مخدرات مثل “الشبو” و”الكبتاغون”، في زيادة نشاط الجهاز العصبي وتعزيز الشعور بالقوة الجسدية.
“أبو زهرة” والشبو.. مخدرات مميتة تنتشر في دول عربية وتحذير من “كارثة اجتماعية”
أثار انتشار تعاطي مخدرات “المخلقة” في عدد من الدول العربية، التساؤلات حول تداعيات ذلك على صحة المتعاطين من جانب والتأثيرات التي تخلفها تلك المخدرات على المجتمع من جانب آخر، فيما يحذر خبراء من تداعيات مستقبلية كارثية لذلك الانتشار.
وتحدث عن التأثيرات الجسدية لتلك المخدرات مثل “فقدان الحركة والتركيز والتشنجات نوبات هياج غير مبررة لا يستطيع المتعاطي التحكم بها”، ما قد يؤدي إلى الإصابة بالسكتات الدماغية والوفاة أحيانا”.
وفي سياق متصل، أشار مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي في مصر، الدكتور عمرو عثمان، إلى الصلة الوثيقة بين تعاطي “الشبو” وزيادة الإضرابات والأمراض النفسية.
وتحدث عن الأضرار الوخيمة للشبو والذي يعد من المنشطات التي تزيد السلوك العدواني عند المتعاطي ويؤدي إلى ارتكاب الشخص للجريمة بـ”دم بارد” ويفتخر بها في بعض الأوقات.
وكشف الدكتور عثمان عن “انتشار الشبو بشكل خاص بين الشباب في الفئة العمرية من 15 إلى 25 عاما”، مشيرا إلى “تداعيات ذلك على المجتمع ككل”.
ومن جانبه ربط أستاذ علم الاجتماع، سعيد صادق، بين انتشار تلك الأنواع الجديدة من المخدرات في عدد من الدول العربية خلال الفترة الماضية، وظهور جرائم “مستحدثة” تهدد أمن وسلامة المجتمع.
وأشار إلى “رخص ثمن تلك المخدرات”، ما يدفع المدمنين للاتجاه لها كبديل عن الأنواع التقليدية التي ارتفع سعرها، واصفا انتشارها بين الشباب والطبقة العاملة بـ”كارثة مجتمعية”.
وحسب صادق فأن تلك المخدرات المخلقة تحول المجتمع من “صحي منتج إلى مريض خامل لا يرجى منه أي فائدة”، على حد تعبيره.